مؤسسة بحثية أمريكية: الحرب الأمريكية في اليمن ضد القاعدة ستستمر واستراتجية إدارة “أوباما” كانت فاشلة
يمنات – صنعاء
قالت مؤسسة الدفاع الأمريكية “لونج وور جورنال” المتخصصة في تحليل ورصد العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، إن الولايات المتحدة الأمريكية، ستواصل حملتها الجوية التي تم إعادة تنشيطها في 2007 ضد الجماعات المتشددة في كل من اليمن و الصومال و غيرها من الدول.
و أشارت المؤسسة إلى الاستهداف المتزايد للمتطرفين في اليمن، و غيرها من الدول. معتبرة أن ذلك يقدم دليلاً على فشل استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، في هزيمة الجماعات الإرهابية في هذه الدول، بالقوة الجوية و الدعم المحدود للحكومات المحلية.
و بينت أنه و على الرغم من استهداف الولايات المتحدة لحركة “الشباب” في الصومال منذ العام 2007، و “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” منذ العام 2009، إلا أن فروع “القاعدة” هذه، مازلت تحافظ على تماسكها، بل أنها تستمر في السيطرة على الأراضي حتى يومنا هذا.
و أوضحت المؤسسة الأمريكية، أنه و في الوقت الذي شهد استهداف فروع تنظيم “القاعدة” في الصومال و اليمن توسعاً كبيراً، فإن تهديداً جديداً ظهر خلال العام الماضي، وهو تهديد الدولة الإسلامية “داعش”، و التي تم استهدافها لأول مرة في اليمن، في أكتوبر 2017، ما أسفر عن مقتل العشرات من الأعضاء في أحد معسكرات التدريب. و بالمثل، كانت هناك ضربة أخرى في محافظة البيضاء.
و أشارت المؤسسة في تقريرها هذا الأسبوع أنه على الرغم من فقدان تنظيم “الدولة” لعاصمته في الرقة السورية، إلا أن البنتاغون، يؤكد أنه لا توجد صلة بين ذلك وبين استهداف “داعش” في الصومال و اليمن.
و لفتت مؤسسة الدفاع، إلى أنه و استناداً إلى بيانات العام 2017، فإن إدارة ترامب، تجري نسخة أكثر قوة من استراتيجية الرئيس أوباما المستهدفة لمكافحة الإرهاب، وأن ذلك، بات أكثر وضوحاً في كل من اليمن و الصومال، حيث شنت الولايات المتحدة 35 غارة جوية في الصومال، و أكثر من 120 ضربة في اليمن.
و أوضحت أن العدد الإجمالي للضربات التي أجريت في اليمن، أكثر من السنوات الأربع السابقة مجتمعة، وفي المقابل، تجاوزت الضربات في الصومال في العام 2017، الضربات للحملة الجوية السابقة بأكملها والتي بدأت في العام 2007.
و أكدت على أن هناك نقصاً في الشفافية فيما يتعلق بتلك الضربات، حيث لم يصدر الجيش الأمريكي سوى القليل من التفاصيل عن الضربات الأمريكية ضد “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” في اليمن هذا العام، حيث لم يعلن عن تفاصيل سوى 4 منها فقط.
و لفتت إلى أن كل ما تم الإعلان عنه كانت أهداف ذات قيمة عالية. مرجحة أن تكون بعض الغارات موجهة لدعم الهجوم الذي نفذته القوات الحكومية و”التحالف السعودي” ضد تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” بمحافظة شبوة اليمنية خلال صيف العام 2017، و الذي دعمته القوات الخاصة الأمريكية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا